يوم التشجير الوطني

يوم التشجير الوطني

أشجار الأرض ترمى في سلال المهملات
فلا قيمة للورق، الذي يزداد استهلاكه حول العالم بشكل استنزافي، مما يتسبب في انحسار الغابات التي تقطع أشجارها لصنع عجينة الورق، وفي تلوث الهواء والماء والتربة نتيجة الصناعة الورقية.
وان المكاتب مستهلك رئيسي للورق وما ينتج عن ذلك من تكلفة الحبر والكهرباء واستخدام الطابعة أو الناسخة وصيانة الآلتين،تضاف الى ذلك أجور البريد، وثمن خزائن حفظ الملفات وبدل ايجار المساحة المخصصة لها، ورسوم التخلص من النفايات، وغير ذلك.
ولا بد من التوقف عند نقطة مهمة جداً: وهي فعالية الأداء والانتاجية. ان إرسال مستند بالبريد الالكتروني، خصوصاً الى مجموعة من المتلقّين، يستغرق وقتاً أقل بكثير من ادخال الورق في الطابعة، وتكبيسه وتحضيره للارسال، وكتابة أو طباعة العناوين على المغلفات، وفرز المغلفات وتوزيعها، وحفظ الورق في إضبارات، والتخلص من الورق المستعمل. وعند ارسال المستندات الكترونياً تصل الى المتلقين فوراً.
واذا خفضت مؤسسة ما استخدام الورق، فهي تحقق أيضاً فوائد بيئية جمة. وتمثل المنتجات الورقية في معظم بلدان الغرب، وفي مدن عربية كثيرة، نحو 35 في المئة من كمية النفايات البلدية الصلبة. وخفض استخدام الورق في المصدر يبقيه بعيداً من المطامر والمحارق. وهذا يخفض أيضاً استهلاك الوقود والماء، وينقذ الأشجار التي تمتص ثاني أوكسيد الكربون وتنتج الاوكسيجين وتوفر الموائل للحياة البرية.
لقد اتخذت مؤسسات كثيرة حول العالم خطوات لخفض استخدام الورق. في الولايات المتحدة، مثلاً، اعلنت صحيفة “بوسطن غلوب” مؤخراً خططاً لتقصير عرض صفحاتها، وهذا ما فعلته صحف أخرى. ومنذ سنوات، خفضت “بل أتلانتيك” حجم أدلتها الهاتفية بادخال مزيد من المعلومات في كل صفحة والتقليل من المساحات الفارغة. وخفضت “هارفارد هيلث كير” حجم أدلتها الخاصة بالأطباء بمقدار الثلث، فوفرت 40 مليون صفحة وأكثر من 200 ألف دولار في السنة. وخفض “بنك أوف أميركا” استهلاكه الورقي 25 في المئة خلال سنتين، بتنفيذ حملة متعددة الجوانب للاقتصاد بالورق في مكاتبه وعملياته.
هنا بعض الطرق التي يمكنك اعتمادها لخفض استخدام الورق في مؤسستك:
– دقق في مطبوعاتك الكبيرة الحجم، واستخدم حروفاً طباعية أصغر وتحتل مساحة أقل، وهوامش أضيق، وصوراً أصغر. واعلم أن الطباعة على جهتي الورقة يمكن أن تخفض المصروف الى النصف. وفكر في استعمال ورق أخف وزناً.
– اختصر باستمرار قوائم توزيعاتك. راجع قوائم زبائنك ونقحها وحدّثها دورياً لالغاء من لم يعد لازماً، تحقق وفراً كبيراً في استهلاك الورق وأجور البريد ووقت الموظفين.
– أجرِ مراسلاتك وعملياتك مع الزبائن والموردين الكترونياً. ففي عصر الانترنت وتكنولوجيا الكومبيوتر، بات ممكناً الاستغناء عن الورق وإرسال المستندات على قرص مدمج (CD) أو بواسطة البريد الالكتروني الذي يضمن سرعة الوصول، والرد، مجاناً. أدخل الاستمارات في موقع المؤسسة على الانترنت بحيث يمكن تعبئتها وإرسالها الكترونياً.
– استخدم شبكة الكومبيوتر الداخلية في شركتك الى أقصى الحدود. وادخل في خدمتها المشتركة ما أمكن من قواعد البيانات ومحاضر الاجتماعات والنشرات الاعلامية والترويجية وغيرها من المستندات العامة، بحيث يتسنى للموظفين الاطلاع عليها الكترونياً. ودرِّبهم على استخدام الشبكة الداخلية والأنظمة المشتركة لتخزين المستندات وللاتصال، بحيث يمكن للمؤسسة استخراج المستندات بسهولة مع توفير الوقت وخفض النفقات. وليتعلموا استعمال كلمة سر لحماية المستندات السرية.
– استعمل برامج كومبيوترية مكثّفة لتخزين كميات كبيرة من المعلومات الكترونياً بدلاً من طباعتها على الورق.
– اشترِ ماكينات طباعة ونَسْخ مجهزة للطبع والتصوير على جهتي الورقة.
– ابحث مع الموظفين في أهمية التقليل من استهلاك الورق. شجعهم على حفظ الملفات الكترونياً، واستعمال جهتي الورقة، وطبع رسائل البريد الالكتروني عند الضرورة فقط، وتصحيح النصوص المطبوعة على الشاشة لا على الورق، واستخدام الورق المستعمل كلما أمكن ذلك. اشرح لهم الأسباب والفوائد، اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً.
– احتسب الفوائد التي جنتها مؤسستك عند التوفير في الورق والحبر والكهرباء والوقت وما يتعلق بذلك مقارنة بالتخزين والاتصال الالكترونيين. واعلم عدد الاشجار التي يتم انقاذها حيث أن كل 27.500 صفحة تكلف شجرة.
المكتب الاعلامي
—————————
لمتابعة الاخبار والنشاطات الرسمية للهيأة، زوروا حساباتنا:
– الفيس بوك
– تويتر

Start typing and press Enter to search